الأحد، 24 مايو 2015

قصة قصيرة للأطفال قبل النوم الجزء الثالث والأخيرة

قصة قصيرة للأطفال قبل النوم ��

نكمل الجزء الثالث والأخيرة من القصة

وجد علاء قطعة معه متبقية من ثمرة المشمش الصغيرة فأعطاها لوليد وقال له: "تفضل يا وليد هذه الثمرة حلوة المذاق وستعجبك بإذن الله"

فقال وليد: "ولكن هذه الثمرة أصلا صغيرة فكيف ستعطيني منها؟"
رد علاء: "يا وليد، عندما تأكل منها أشعر وكأنني أنا الذي أكلت تماما"

لم يفهم وليد ماذا يعني علاء ولكنه لم يتوقف كثيراً عند هذا الكلام وأخذ المشمش من علاء وأكله.

في المساء وقبل انصراف أسرة الأستاذ مصطفى، أخرج الأستاذ محمود علبتين ملفوفتين بورق الهدايا، واحدة كبيرة والأخرى صغيرة وقال: "لقد أحضرت هاتين الهديتين لعلاء ووليد، وسأترك الاختيار لوليد أولا لأنه هو ضيفنا"

نظر وليد للهديتين وقال في نفسه: "طبعا سآخذ الهدية الكبيرة وليأخذ علاء تلك العلبة الصغيرة"

أخذ وليد العلبة الكبيرة وترك الصغيرة لعلاء وبدأ في فتح هديته وهو متحمس ليرى تلك اللعبة الكبيرة.

نظر وليد داخل العلبة فوجد سيارة صغيرة فأصيب بخيبة أمل ونظر ليرى هدية علاء فوجدها سيارة أيضا ولكنها من النوع الذي يتم التحكم فيه عن بعد عن طريق جهاز صغير.

دهش وليد ولم يستطع أن يخفي دهشته فقال: "كيف هذا؟ لقد اخترت العلبة الكبيرة..."

قاطعه الأستاذ محمود قائلا: "حينما أردت أن ألف الهدايا لم أجد سوى تلك العلبة الكبيرة لأضع بها السيارة"

بدأ وليد في البكاء وقال "ولكني كنت أريد تلك السيارة الجميلة"

مد علاء يده بالسيارة وقال لوليد: "تفضل يا وليد، هي لك"

تعجب وليد مرة أخرى وقال: "أنا لا أفهمك يا علاء، طوال اليوم وأنت تعطيني كل شئ أنت تحبه بدلاً من أن تأخذه أنت لنفسك"

ابتسم علاء وقال: "نعم يا وليد فأنا أعمل بوصية الرسول صلى الله عليه وسلم"

قال وليد: "وما هي هذه الوصية؟!"

قال علاء: "يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(حب لأخيك ما تحبه لنفسك)،

ما لا أرضاه لنفسي لا أرضاه لأخي وما أحبه لنفسي أحبه لأخي، لأنني حينما أرى أخي سعيدا فإن هذا من المؤكد أنه سوف يسعدني، كما أنه عندما يجدني الله أبحث عن سعادة أخي فسوف يرضى عني ويكافئني"

رد وليد: "ولكني لست أخيك"

قال علاء: "يا وليد ليس من اللازم أن يكون الأخ هو من ولدته أمك، ولكن قد يكون الأخ هو صديق أو قريب لك أو أي شخص تحبه وتتمنى له الخير"

شعر وليد بالخجل من نفسه ومن تصرفاته طوال اليوم واعتذر لعلاء ثم ذهب لوالدته وطلب منها شيئا فأخرجت من حقيبتها قطعة من الشكولاته وأعطتها له، فأعطاها لعلاء وقال:

"أخي وصديقي،

تفضل هذه الشكولاتة، كنت احتفظ بها لآكلها وحدي في طريق العودة أما الآن فأنا أريد أن تأكلها أنت"

ابتسم علاء وقال:

"فلنقتسمها سويا"

تعلمنا من القصة

فرسولنا الكريم يقول :"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" ومما لاشك فيه فإنّه لا أحد يرغب من أن يكون في موضع عَوزٍ أو حاجة أو طرق باب الغير، فمن الأولى بك أن تكون مبادرًا لنفع غيرك سواء في كشف كربته أو في ارتقائه في حياته، تساعد صديقًا لك في دراسته، وتتحدث مع أخيك بكلمةٍ طيبة بعد شجارٍ بينكم، تدفع قدرًا صغيرًا يوميًا من مصروفك صدقة تعطيها آخر الشهر لمحتاج، تتعدد الأبواب والوسائل لنفع الآخرين والإحسان أن تكون مبدعًا في نفعك له بأن يكتسي عملك الإخلاص وأن يكون من باب قيمك وأخلاقك لا من باب أنه دينٌ عليه أو من باب المنِّ عليه.

كن معطاءً بقدر ما تستطيع، فطلب الحاجة يكون من الكريم دون غيره.

كن معطاءً فلن يضيع لكَ جهدٌ مهما كان وإن لم تجد له أثرًا في دنياك إنما يكون الله قد ادّخره لك في الآخرة.

كن معطاءً بكلمةٍ بابتسامةٍ بمعاملةٍ طيبة، معطاء بمالٍ بوقتٍ بما تستطيع.

كن معطاءً فلا تدري أين تضعك الحياةُ غدًا، في فرجةٍ من أمرك أم عُسر لا يُخرجك منه إلا عملٌ نافع  صالحٌ مدّخر في رصيد أعمالك.كن معطاءً دومًا ولا تندم على خيرٍ تقدمّه.

قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عزّ وجلّ سرور يدخله على مسلم، أو يكشف عنه كربة أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخ في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - مسجد المدينة - شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام ..» صححه الألباني.

لاتنسوا قراءة القرآن الكريم والأذكار قبل النوم ��✋
خدمة ماماشجعيني للإشتراك 5195ED12
aishah_shada

القصة مفيدة للطفل الأناني واعمارهم من 5 سنوات حتى 13 سنة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقولات بقلمي مي مدونة

 مقولات بقلمي – مدوّنة ميّ https://www.maioona.com/byme