الاثنين، 13 يونيو 2016

قصة قصيرة للأطفال محادثة بين القلم والممحاة

حديث ممتع بين القلم والممحاة


كان داخل المقلمة، ممحاة صغيرة، وقلمُ رصاصٍ جميل..‏ 


قالت الممحاة:‏ كيف حالك يا صديقي؟‏.


أجاب القلم بعصبية : لست صديقك!‏ اندهشت الممحاة وقالت: لماذا؟‏.. 

فرد القلم: لأنني أكرهك.
‏ 

قالت الممحاة بحزن :ولم تكرهني؟
أجابها القلم:‏ لأنكِ تمحين ما أكتب.

‏ فردت الممحاة: أنا لا أمحو إلا الأخطاء .‏ 


انزعج القلم وقال لها: وما شأنكِ أنت؟!‏.

فأجابته بلطف: أنا ممحاة، وهذا عملي. فرد القلم: هذا ليس عملاً!‏.


التفتت الممحاة وقالت له: عملي نافع، مثل عملك. ولكن القلم

ازداد انزعاجاً وقال لها: أنت مخطئة ومغرورة .‏ 


فاندهشت الممحاة وقالت: لماذا؟!. 

أجابها القلم: لأن من يكتب أفضل ممن يمحو......


قالت الممحاة:‏ إزالةُ الخطأ تعادل كتابةَ الصواب. أطرق القلم لحظة، ثم


رفع رأسه، وقال:‏ صدقت يا عزيزتي!‏ 

فرحت الممحاة وقالت له: أما زلت تكرهني؟‏.


أجابها القلم وقد أحس بالندم: لن أكره من يمحو أخطائي.‏


فردت الممحاة:وأنا لن أمحو ما كان صواباً. قال القلم:‏


ولكنني أراك تصغرين يوماً بعد يوم!‏.

فأجابت الممحاة:لأنني أضحي بشيءٍ من جسمي كلما محوت خطأ. قال القلم محزوناً:
وأنا أحس أنني أقصر مما كنت!‏ 


قالت الممحاة تواسيه:‏ لا نستطيع إفادة الآخرين، إلا إذا قدمنا تضحية من أجلهم.‏ قال القلم مسروراً:‏


ما أعظمك يا صديقتي،

وما أجمل كلامك!‏.فرحت الممحاة، وفرح القلم، وعاشا صديقين حميمين، لا يفترقانِ ولا يختلفان.1
خدمة ماما شجعيني الاستغرام 


مقولات بقلمي مي مدونة

 مقولات بقلمي – مدوّنة ميّ https://www.maioona.com/byme