اللعب و أطفالنا
د. عماد الرمضان*
يعتبر اللعب عاملاً مهماً في عملية تطوير الأطفال وتعلمهم وصقل مهاراتهم وإبراز مواهبهم فهو يمكنهم من استعمال حواسهم بكفاءة عالية فما بين لمس ونظر وسمع ومتعة يمضيها الطفل مستمتعاً بما يقوم به يتحقق الاكتساب المعرفي والنمو الشخصي لديه فالمعارف التي تأتي من خلال اللعب لا يمكن أن تضاهيها أي معرفة مجردة معتمدة على السرد والتلقين والتعليم التقليدي فاللعب يلعب سحره في إعطاء الطفل حقه في أن يستوعب عالمه الداخلي ويتعرف على قدراته العظيمة ولغته التي يتواصل بها مع الآخرين ليطور علاقاته بهم أو يقلدهم في بعض أمور حياتهم الشخصية الإيجابية فاللعب بات مطلباً حياتياً في كافة فروع التربية سواء على الصعيد الشخصي بالمنزل أوعلى مستوى الصعيد الرسمي بالمدرسة لأنه هو السر الذي يحقق لنا التوازن الحقيقي بين رغبات الطفل ومتغيرات العصر القاسية ففي هذا اللعب كل المتنفس وكل الراحة والطاقة الإيجابية له إذا كان هادفاً موظفاً لخدمته
ولنتذكر أننا من خلال إتاحة الفرصة لأطفالنا وطلاب مدارسنا لممارسة اللعب أننا بذلك نبني شخصيتهم ونعدهم للمستقبل لأننا نطور لغتهم ونرفع من مستوى إدراكهم ونضجهم العقلي ونكسر الرتابة والروتين في حياتهم لنجدد الهمة والحيوية بداخلهم
فلا نتقاعس كآباء ومربين عن إيجاد الألعاب التربوية المناسبة لأعمارهم فهم حاضرنا وعماد مستقبلنا .
خدمة ماماشجعيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق