السبت، 26 سبتمبر 2015

ما هي الخطوات العملية التي يمكن من خلالها تعزيز التحفيز الذاتي عند الأبناء؟

ما هي الخطوات العملية التي يمكن من خلالها تعزيز التحفيز الذاتي عند الأبناء؟


إن التحفيز الذاتي لدى الأبناء يرتكز على رؤيتهم لأنفسهم بأنهم قادرون على الإنجاز والعطاء، ويستطيع أولياء الأمور أن يساهموا وبشكل كبير في ذلك.

إن مجرد الانتباه إلى أهمية نظرة الأبناء لأنفسهم وأثرها في التحفيز الذاتي لهم، يفتح أمامهم مجالات واسعة لتطوير هذا التحفيز.


فيما يلي بعض الخطوات العملية التي تساعد أولياء الأمور في رؤية جوانب مختلفة تجاه تعزيز التحفيز الذاتي:


تعزيز الثقة بالنفس:

التحفيز الذاتي يحتاج إلى الثقة بالنفس، فالأبناء الذين لا يشعرون بالثقة بأنفسهم، تقل لديهم القدرة على تحفيز أنفسهم على القيام بأي عمل.

فهم لا يرون أن لديهم أية قدرة، ويخشون من الفشل، وتبدو الأمور كبيرة وغير ممكنة بالنسبة للصورة التي يحملونها عن أنفسهم.

أما الأبناء الذين يتمتعون بثقة عالية بأنفسهم، فإنهم أقدر على تحفيز أنفسهم، ومواجهة التحديات التي قد تعترض طريقهم.

وأحد الأمور التي تؤثر في ثقة الأبناء بأنفسهم هو الكلام الذي يسمعونه من والديهم، فالوالدان هما الجهة الأولى التي من خلالها يشكل الأبناء صورتهم عن أنفسهم.


فإذا كانت الكلمات التي تستخدم مع الأبناء هي كلمات تقلل من شأنهم، أو بها إهانة أو تحقير، فإن ذلك لن يساعدهم على تنمية التحفيز الذاتي، بل سيجعل القيام بالأعمال أكثر صعوبة، فهم سيحتاجون إلى التحفيز ليس لأداء العمل فقط، بل لمواجهة الصور السلبية التي كونوها عن أنفسهم أيضاً، في حين أن الأبناء الذين يمتلكون ثقة بأنفسهم فإن التحفيز الذاتي سيكون أكثر سهولة بالنسبة لهم.



المحبة والاهتمام:

إن تعزيز شعور الأبناء بأنهم محبوبون من قبل والديهم، وأن والديهم يهتمان بهم يساعدهم على تكوين قاعدة سليمة يستطيعون الانطلاق منها، كما ان هذه العلاقة الحميمة تشكل صمام الأمان للأبناء، فهم يعلمون أنه مهما واجههم من تحديات فإن هناك من يحبهم ويهتم بهم ويستطيع مساندتهم.


تجنب مقارنة الأبناء بالآخرين:

قد يلجأ بعض أولياء الأمور إلى مقارنة أبنائهم بالآخرين ظناً منهم بأنها وسيلة لتحفيز أبنائهم، إلا أن للمقارنة مع الآخرين تأثيراً سلبيا جداً على الأبناء، فهي غالباً ما تسبب الإحباط أو تشعر الأبناء بأنهم أقل من الذين تمت مقارنتهم بهم.

كما أنها تحفز مشاعر سلبية تجاه الطرف الآخر.



إذا اقتضى الأمر المقارنة، فالأفضل مقارنة الأبناء بأنفسهم، مثلاً بتذكيرهم بانجاز معين قاموا به والشعور الذي خلفه هذا الإنجاز لديهم، أو بعمل صعب عليهم لكنهم استطاعوا القيام به.


الإيمان بقدرة الأبناء

عندما يعتقد الوالدان أن أبناءهم قادرون على الإنجاز بأنفسهم، فإنهم بذلك يضعون اللبنات الأولى تجاه تعزيز التحفيز الذاتي لدى أبنائهم. إن الأبناء يتأثرون وبدرجة كبيرة بمدى ايمان والديهم بقدراتهم، وكثيراً ما يعطيهم هذا الإيمان دفعة كبيرة من التحفيز للقيام بالأعمال، والذي يتحول مع الوقت إلى إيمان قوي بقدراتهم، ويساعدهم على مواجهة التحديات التي قد يواجهونها...

المساعدة على رؤية فائدة الأعمال وآثارها:

إن مساعدة الأبناء على رؤية فائدة العمل الذي يقومون به وانعكاسات تأثيره على الآخرين، ينمي لديهم النظرة الأبعد من مجرد العمل ذاته، فهم عندما يريدون القيام بعمل معين لا يرون انه عمل وتم فقط، بل يستطيعون رؤية تأثير هذا العمل على الآخرين، مما يحفزهم ذاتياً لإتمام العمل بأكمل وجه.



تشجيع روح النجاح:

أحد النواحي التي تغذي التحفيز الذاتي هو الشعور بالنجاح، لذا فإن تشجيع روح النجاح لدى الأبناء يشعل فتيل شغفهم بالإنجاز، ويصبح التحفيز ذاتياً.


وهناك طرق كثيرة ومختلفة لتشجيع هذه الروح، منها مساعدة الأبناء على الشعور بالنجاح جراء انجاز أعمال معينة، وبتراكم الإنجازات يزداد السعي للنجاح في إنجازات أخرى.


سعي الوالدين لتحفيز أنفسهم:

يتعلم الأبناء التحفيز الذاتي بصورة أفضل، عندما يرون سعي آبائهم إلى تحفيز أنفسهم ويبذلون بعض الجهد في ذلك.

فعندما يؤدي أولياء الأمور أعمالهم بتثاقل، وبشعور يغلب عليه الضجر، فإن ذلك ينعكس على الأبناء، في حين أن الأبناء سيتعلمون من آبائهم التحفيز الذاتي كلما رؤوا آباءهم يحفزون أنفسهم لأداء أعمالهم بانشراح وعزم.




خدمة ماماشجعيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقولات بقلمي مي مدونة

 مقولات بقلمي – مدوّنة ميّ https://www.maioona.com/byme