قصص للأطفال قبل النوم من العمر 7 سنوات إلى 15
قصة خادمة البيوت
كان يا مكان فتاة اسمها عائشة تعيش مع أسرتها في منزل صغير يسوده الفقروالحزن و الاكتئاب.
كان أبوها مقعدا على كرسي متحرك و أمها مصابة بداء السكري ، و لديها أخوان صغيران.
كانت عائشة هي الفتاة الكبرى لدى والديها و كان عمرها ستة عشر سنة ،اضطرت للعمل في احد البيوت كخادمة.
كانت عائشة تعمل ليلا و نهارا من اجل مساعدة أسرتها الفقيرة لكن لسوء الحظ صاحبة البيت التي كانت تعمل به كانت تعاملها معاملة سيئة ، رغم ذلك كان لدى عائشة حلم
و هو أن تتعلم الكتابة و القراءة ، وان يكون لها مستقبل زاهر مثل باقي بنات سنها لكنها لم تستطع تحقيقه .
و الشيء المؤثر و الأجمل الذي استطاعت عائشة تحقيقه ، هو لما بلغ أخويها سن الدراسة أرادا العمل من اجل مساعدتها ، لكنها رفضت و كافحت وحدها و أدخلتهما إلى المدرسة ووفرت لهما كل حاجات الدراسة بشرط أن يتحقق الحلم الذي كانت تحلم به فيهما .
تفوق الأخوان في الدراسة ، لكن الأخت الصغرى فاطمة انقطعت من السنة الأولى باكلوريا ، بينما استمر أخوها احمد في دراسته و حصل على شهادة الباكلوريا بتفوق وواصل دراسته في كلية الطب حيث حصل على نقط متفوقة أهلته لمتابعة تخصصه في كندا .
بعدما أكمل دراسته عاد إلى بلده و قد أصبح طبيبا كبيرا و اشترى بيتا جميلا لأسرته و منزلا آخر فتح فيه عيادته الخاصة و عوض أسرته عن كل ما فات من فقر و حرمان.
توفي الأبوان ،أما الأخت فاطمة فقد تزوجت من صديق أخيها في العمل و عاشت سعيدة معه .
بينما عائشة لم تعد خادمة في البيوت ، و أصبحت تعيش رفقة أخيها احمد في بيتهما الجديد.
ذات يوم التقت عائشة برجل أرمل يبلغ خمسين سنة كان رجلا لطيفا و له أملاك كثيرة ، تزوجته و عاشت معه في سعاد ة و هناء.
و هكذا تنهي قصة عائشة المكافحة الصبورة .
الصبر
إِن تسأليني كيف أنتَ فإِنني …
الصبر الجميل لا شكوى فيه والصفح الجميل لا أذى فيه والهجر الجميل لا عتاب فيه
عائض القرني
صَبُورٌ على رَيْبِ الزمانِ صَعيبُحريصٌ على أن لا يُرى بي كآبة …
فيشمتَ عادٍ أو يساءَ حبيبُ
اصبرْ قليلاً فبعد العُسْرِ تيسيرُ …
وكُلُّ أمرٍ له وَقْتٌ وتدبيرُ
–وللميمنِ في حالاتِنا نظرٌ …
وفوقَ تقديرِنا للّهِ تقديرُ –
تصبحون على خير يا طيور الجنة
خدمة ماماشجعيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق