تغريدات حول (تربية الأبناء) للأستاذ/ وضاح بن هادي وفقه الله
1- مخطأ من يظن أن مشكلات الجيل بالأمس هي ذاتها اليوم؛ فالتطور التقني والحضاري عكس بظلاله على نوعية وحجم وتطور المشكلات التربوية..
2- هناك إجماع على أن البشرية وإن تقدمت تقنيا وماديا بشكل متسارع؛ لكنها تشهد مقابله تقدما بطيئا أو معدوما أخلاقيا وقيميا وسلوكيا..
3- أحد التحديات التي تواجه تربيتنا؛ هو في كيفية تحصين الجيل من العفن الذي يروجه العالم الصناعي بعد أن فتح أبواب غرف نومه على مصاريعها.
4- مهما سمعنا وقرأنا النصائح والتوجيهات التربوية؛ إلا أن التربية تتطلب مزيدا من الاجتهاد وحسن التصرف وسرعة البديهة أثناء الممارسة..
5- نستطيع أن نقول أن الدور التربوي حقيقة مرتكزه على #الأم بالدرجة الأولى؛ كونها تعايش الطفل في سنوات تشكل شخصيته العميقة..
6- سوف نخسر كثيرا إذا اتخذنا من التربية ميدانا لتوريث أبنائنا كل ما ورثناه عن أسلافنا دون تمحيص أو تدقيق أو اختيار..
7- ليس للمربين والوالدين أن يواجهوا تحديات التربية المتزايدة اليوم دون تثقيف وبناء للوعي التربوي الملائم..
8- نبذل الجهود المضنية في سبيل الارتقاء بأبنائنا؛ لكنا نكتشف أن المحصلة ضئيلة، وما ذاك إلا لأنا لسنا وحدنا من يربي في هذا الميدان..
9- لم تكن يوما التربية مشروع أسرة أو مدرسة، بل هو مشروع أمة ومجتمع، وتقصير الأول والثاني والثالث يعني مجتمع غير مكتمل في المستقبل..
10- مهما كانت تربيتنا واعية، وبيئتنا ملائمة، إلا أن الكثير من المشاق تنتظرنا، والأجر على قدر المشقة.. فلنوطن أنفسنا.
11- يعجبني ذلك المربي؛ يجمع أولاده وأحفاده في جلسة عفوية حميمية، ثم يقول لهم: 'دلوني على عيوبي، ماذا تأخذون علي؟'
12- يظن البعض أن اعترافه بأخطائه أمام أبنائه؛ يعني سقوط من أعينهم، بل هي تربية على الصدق والمصداقية والاعتراف بالطبيعة البشرية..
13- تؤكد الدراسات والتجربة أن 'التسلطية الوالدية' نتائجها وخيمة: انطواء وعزلة، عدم انشراح، شعور بالنقص، عدوانية وانتقام...
14- بيوتنا ليست ثكنات عسكرية؛ أوامر ونواه، لا همس ولا مزاح، بل هي جنة وسكن وألفة ومسامرة ومباسطة وملاعبة..
15- جرب أن تأخذ سلسلة كهذه أو هذه وتدرسها مع أبنائك بأسلوب شيق سهل.. حتما إنها تجربة ممتعة ومثمرة.
#تربويات
16- من الأخلاقيات العفنة التي ألقتها العولمة 'التعامل بمبدأ الصفقة'؛ مما خلف على المربين عبء كبير في تعميق مبدأ الثبات على المبادئ..
17- لنرسخ في الجيل؛ أن الإنسان حين يسعى وراء نيل المنفعة ولو أدى لتخليه عن مبادئه، فإنه يعرض نفسه لسخط الله ومقته..
18- 'فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز'؛ جميل أن نربط طموحاتنا وتطلعاتنا التي نرجوها من أبنائنا بعالم الآخرة الرحيب كي تتسع لنا..
19- إن أعظم الجهود التربوية التي يمكن تقديمها لأبنائنا؛ أن نجلي لهم استعداداتهم وميولهم وإمكاناتهم الكامنة، ونقاط قوتهم وضعفهم..
20- في عصر الانفجار المعرفي؛ كان لزاما تدريب الأبناء على كيفية تنمية مهاراتهم العقلية، والتعامل مع المعرفة بأسلوب علمي صحيح..
21- جرب أن تجالس أبنائك وتمارس معهم ما يسمى ب'العصف الذهني'؛ فكروا ماذا يحدث لو...، فكروا في التصرف الملائم في الموقف التالي...
22- قسوة، نقد مستمر، سيطرة تامة، مقارنة سلبية، كثرة منازعة الوالدين، تكليفه بمهام تفوق قدراته... كلها أسباب تفقد الابن الثقة بنفسه.
23- تشجيع الممارسة، اتخاذ القرارات، المشاورة، الثناء على الإيجابيات، تمكينه من إظهار قدراته.. كلها أسباب تساعد على بناء الثقة بالنفس.
24- يجمع التربويون أن أبنائنا سيواجهون من التحديات أشد مما نواجهه نحن اليوم؛ وهذا يتطلب يقظة مبكرة، وعمل جاد على تربية الإرادة..
25- تعويد الأبناء القراءة في سير الرجال العظام والناجحين الأفذاذ؛ يكسبهم رؤية لذواتهم، وهمة عالية في تحقيق طموحاتهم..
26- كثيرا ما تكون ضبابيتنا أو الغموض الذي يكتنف رؤيتنا التربوية، وما نريد تحقيقه في أبناءنا؛ سببا مهما في إخفاقاتنا التربوية..
27- أبناءنا يملكون كثيرا من الرؤى الناجحة، والأفكار الجميلة، لكن لأنا مشغولون بتوجيه الأوامر والنواهي فلن نتيح لهم الفرصة لإظهارها.
28- لا تعتب على ابنك حين تراه يبحث عن فردة حذاءه بين غرف المنزل؛ إن كنت أنت أيضا تبحث عن حلقة مفاتيحك..فسلوك أبناءنا انعكاس لسلوكنا.
29- إن كنا نشكو من تغير الزمن ومن يعيش عليه؛ فهذا يلزمنا بمعايشة هذا التغير بأدوار وحلول تناسب روح العصر ومنطقه ولغته..
30- الكتب غالبا تعطينا 'ما يجب أن يكون'، والواقع يعطينا 'كيف يكون'؛ وبين 'ما يجب' و 'كيف' مساحة لابد أن يملأها المربي ب'فن الممكن'
31- باختصار: التعامل مع الأبناء موهبة وعلم وفن.. موهبة يمكن اكتسابها، وعلم يمكن تعلمه، وفن يمكن تطبيقه..
32- عبثا حين نحاول أن نربي جيلا من أولئك الأبناء الأفذاذ؛ وهم يرون أقوالنا في جانب، وحياتنا العملية في جانب آخر..!!
33- تنبه سلف الأمة مبكرا لخلاصة التربية؛ 'ليكن أول إصلاحك لولدي إصلاحك لنفسك، فعيونهم معقودة بعينك، فالحسن ما صنعت، والقبيح ما تركت'.
34- حاول أن لا تدافع عن أخطاءك أمام أبنائك؛ بل حول أخطاءك إلى فرصة لتعليمهم تحمل مسئولية الأخطاء، والخروج منها إلى ممارسة الصواب..
35- في كثير من أحوالنا مع أبنائنا نبذر في عقولهم بإحدى يدينا بذور الإخلاص، وفي ذات الوقت ننقش من خلال ممارساتنا صور النفاق والرياء..
36- الأسر التي يسودها الخلاف الحاد والمخاصمات؛ غالبا ما تكون أجواؤها ملغمة، وغير مهيئة للتخطيط أو التفكير في مشروعات إيجابية..
37- أحد مظاهر الأسرة الناجحة؛ هي من تحرص على أن تلتقي بأفرادها -على الأقل- مرة في الأسبوع، تجتمع لمناقشة قضاياها وهموم أفرادها..
38- أحد واجباتنا المغفلة تجاه أبنائنا؛ أن نكتشف ميولاتهم ومواهبهم، ولا يكون هذا إلا من خلال منحهم المزيد من الوقت للمعايشة..
39- تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يقرأ لهم أهلوهم باستمرار ومنذ وقت مبكر؛ يصبحون قراء جيدين، ويظهرون ميلا طبيعيا للكتاب..
40- حقيقة يكابر في تجاهلها أو مخالفتها كثير من الآباء؛ قول نبي الله عيسى عليه السلام : 'ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان'..
41- ازرع فكرة تحصد فعلا..
ازرع عادة تحصد شخصية..
ازرع شخصية تحصد مصيرا..
42- حينما نرى الاحترام يسود علاقة الوالدين ببعضهما؛ نرى منسوب الانتماء والارتياح والتقدير والاحترام يسود بين الأبناء..
43- حين تؤثر الأم راحة زوجها على راحتها، ويؤثر الأب ابنه على نفسه ببعض الإنفاق؛ نكون قد ربينا الأبناء عمليا على خلق الإيثار والتضحية.
44- عند معالجة الخطأ عليك بالتالي : صف مشاعرك إزاء الموقف، تعرف على مشاعر ولدك، قدم المساعدة، اعطه فرصة لحل مشكلته بنفسه..
45- لجوء المربي أو الأب للضرب دائما؛ هو دليل على نقص قدراته في مواجهة المشكلات، بل قد يصل إلى أن يكون دليلا على ضعف شخصيته..
46- التربية الحكيمة تقتضي في كثير من الأحيان 'التغاضي'؛ وقاعدة التجاهل الذهبية .. 'السلوك الذي لا يكافأ يختفي'..
47- من الأفضل 'التهديد بالعقوبة' أكثر من إيقاعها بالفعل؛ فذلك يجعلك تحتفظ برهبتها الدائمة في نفس الابن..
48- الأبناء الذين يتم معالجة سلوكهم دائما ب'الضرب'؛ لا يتعلمون القدرة على ضبط النفس، ولا يتوقفوا عن سلوكهم السيء إلا حين يضربون..
49- حين نفشل في إقناع أبنائنا بما نريد؛ فذلك لا يرجع لكونهم حمقى لا يفهمون، بل لوجود مسافة طبيعية بين عقولنا وعقول أبنائنا..
50- طرح الأبناء لأسئلتهم الكثيرة؛ يعني أن لديهم روحا نقدية لا تسلم بكل ما ترى وتسمع، بل تبحث عن الدليل والحجة..
51- محاولة تركيب عقولنا على رؤوس أولادنا رغبة في 'الارتقاء' بهم؛ سوف لا يجعلهم كبارا، بل ربما تسبب في إيقاف نموهم الصحيح..
52- إن أبنائنا يتمتعون بمرونة ذهنية تماثل مرونتهم الحركية، بينما قد يصيبنا نحن تصلبا فكريا يحاكي تصلبنا الحركي بتقدم السن..!!
53- متى نتوب من خطأ التعامل مع أبنائنا كشريحة واحدة؛ وندرك أن لكل ابن كيانه، وقدراته، ودرجة استعداده الخاصة به..؟!
54- إذا أردنا كمربين سلامة أبنائنا من أدران القلوب من حقد وحسد وفساد طوية؛ فليس أمامنا إلا تنفيذ 'اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم'..
55- إن أبناءنا لا شأن لهم بانشغالنا أو نجاحنا في أعمالنا؛ إنهم يحتاجون منا إلى الحب والرعاية والتواصل والمشاركة والصداقة الدائمة..
56- اختلافنا كآباء وأمهات - أمام الأبناء - على سياسة التعامل معهم؛ يظهر لهم نقطة ضعفنا، ومن ثم التمرد على قراراتنا..
57- مؤلفون أبدعوا في الكتابة للآباء والأمهات: عبدالكريم بكار، محمد محمد بدري، عبدالله عبدالمعطي، علي الشبيلي، مصطفى أبو سعد..
58- مؤلفون أبدعوا في الكتابة للآباء والأمهات: محمد الثويني، جاسم المطوع، علي الحمادي، ياسر نصر، عبدالعزيز الأحمد، عدنان باحارث..
59- أستطيع أن أقول ثلاثة كتب تبني لدى المربين بناءا معرفيا جيدا: اللمسة الإنسانية، دليل التربية الأسرية، الأطفال المزعجون..
60- تبقى التربية هم فوق كل الهموم، بل كانت ولازالت دعوة عباد الرحمن 'ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين'.. نسأل الله من فضله.
#تربويات
وضاح بن هادي wadahhade@
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق