الثلاثاء، 28 أبريل 2015

قصة للأطفال قبل النوم ليوسف عليه السلام جزء العاشر

قصة قصيرة للأطفال قبل النوم

نكمل الجزء العاشر

عاد إخوة يوسف الأحد عشر هذه المرة.

 وَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَاْ أَخُوكَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (69)
 (يوسف)


يقفز السياق قفزا إلى مشهد يوسف وهو يحتضن أخاه ويكشف له وحده سر قرابته،


ولا ريب أن هذا لم يحدث فور دخول الإخوة على يوسف، وإلا لانكشفت لهم قرابة يوسف،


إنما وقع هذا في خفاء وتلطف، فلم يشعر إخوته، غير أن السياق المعجز يقفز إلى أول خاطر ساور يوسف عند دخولهم عليه ورؤيته لأخيه..

 وما دار فيها بين يوسف وإخوته، ويعرض مشهد الرحيل الأخير..


 ها هو ذايوسف يدبر شيئا لإخوته..

يريد أن يحتفظ بأخيه الصغير معه. يعلم أن احتفاظه بأخيه سيثير أحزان أبيه،


 وربما حركت الأحزان الجديدة أحزانه القديمة، وربما ذكره هذا الحادث بفقد يوسف..



 يعلم يوسف هذا كله..

وها هو ذا يرى أخاه..


وليس هناك دافع قاهر لاحتفاظه به، لماذا يفعل ما فعل ويحتفظ بأخيه هكذا!؟


يكشف عن السر في ذلك.. إن يوسف يتصرف بوحي من الله..


 يريد الله تعالى أن يصل بابتلائه ليعقوب إلى الذروة..


 حتى إذا جاوز به منطقة الألم البشري المحتمل وغير المحتمل، ورآه صابرا رد عليه ابنيه معا،


 ورد إليه بصره. أمر يوسف -عليه السلام-


رجاله أن يخفوا كأس الملك الذهبية في متاع أخيه خلسة..


 وكانت الكأس تستخدم كمكيال للغلال..

وكانت لها قيمتها كمعيار في الوزن إلى جوار قيمتها كذهب خالص.

 أخفى الكأس في متاع أخيه..

 وتهيأ إخوة يوسف للرحيل، ومعهم أخوهم.. ثم أغلقت أبواب العاصمة..


 (ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ)..!!


كانت صرخة الجند تعني وقوف القوافل جميعا..


وانطلق الاتهام فوق رؤوس الجميع كقضاء خفي غامض..


 أقبل الناس، وأقبل معهم إخوة يوسف..

( مَّاذَا تَفْقِدُونَ)؟

 هكذا تسائل إخوة يوسف.. قال الجنود:

 (نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ)..

 ضاعت كأسه الذهبية..


ولمن يجيء بها مكافأة..

سنعطيه حمل بعير من الغلال.

قال إخوة يوسف ببراءة:


لم نأت لنفسد في الأرض ونسرق! قال الحراس

(وكان يوسف قد وجههم لما يقولونه):


أي جزاء تحبون توقيعه على السارق؟

قال إخوة يوسف:

 في شريعتنا نعتبر من سرق عبدا لمن سرقه. قال الحارس:

سنطبق عليكم قانونكم الخاص.. لن نطبق عليكم القانون المصري الذي يقضي بسجن السارق.


كانت هذه الإجابة كيدا وتدبيرا من الله تعالى،


 ألهم يوسف أن يحدث بها ضباطه..

ولولا هذا التدبير الإلهي لامتنع على يوسف أن يأخذ أخاه..


 فقد كان دين الملك أو قانونه لا يقضي باسترقاق من سرق.


وبدأ التفتيش. كان هذا الحوار على منظر ومسمع من يوسف،

 فأمر جنوده بالبدء بتفتيش رحال أخوته أولا قبل تفتيش رحل أخيه الصغير.


كي لا يثير شبهة في نتيجة التفتيش.

اطمأن إخوة يوسف إلى براءتهم من السرقة وتنفسوا الصعداء، فلم يبقى إلا أخوهم الصغير.


 وتم استخراج الكأس من رحله. فأمر يوسف بأخذ أخيه عبدا،


 قانونهم الذي طبقه القضاء على الحادث. أعقب ذلك مشهد عنيف المشاعر..


إن إحساس الإخوة براحة الإنقاذ والنجاة من التهمة، جعلهم يستديرون باللوم على شقيق يوسف


(قَالُواْ إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ)


إنهم يتنصلون من تهمة السرقة.. ويلقونها على هذا الفرع من أبناء يعقوب.


سمع يوسف بأذنيه اتهامهم له، وأحس بحزن عميق..


 كتم يوسف أحزانه في نفسه ولم يظهر مشاعره..


 قال بينه وبين نفسه(أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا وَاللّهُ أَعْلَمْ بِمَا تَصِفُونَ).



لم يكن هذا سبابا لهم، بقدر ما كان تقريرا حكيما لقاعدة من قواعد الأمانة.


أراد أن يقول بينه وبين نفسه: إنكم بهذا القذف شر مكانا عند الله من المقذوف، لأنكم تقذفون بريئين بتهمة السرقة..


 والله أعلم بحقيقة ما تقولون.

سقط الصمت بعد تعليق الإخوة الأخير..



ثم انمحى إحساسهم بالنجاة، وتذكروا يعقوب..


 لقد أخذ عليهم عهدا غليظا، ألا يفرطوا في ابنه.


وبدءوا استرحام يوسف: يوسف أيها العزيز..

 يوسف أيها الملك.. إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ قال يوسف بهدوء


: كيف تريدون أن نترك من وجدنا كأس الملك عنده..


ونأخذ بدلا منه أنسانا آخر..؟


هذا ظلم.. ونحن لا نظلم.

كانت هي الكلمة الأخيرة في الموقف.


وعرفوا أن لا جدوى بعدها من الرجاء، فانسحبوا يفكرون في موقفهم المحرج أمام أبيهم حين يرجعون.


تعلمنا اليوم أن الله عليم بمافي نفوس الآخرين وهو أعلم مايفعل وهو قادر على كل شيء ''


أحبابي الصغار أن الله يرانا ويعلم مانحمل في قلوبنا..

 الله سبحانه وتعالى يغضب عندما نكذب على والدينا ونخبئ عندما نعمل سلوك غير مقبول' في مدرستي الله يراني وفي البيت ولكل مكانٍ وزمان الله يرانا

أحبابي شعارنا إليوم إن الله يرانا

نكمل القصة الجزء إحدى عشر غدآ

لاتنسوا قراءة القرآن قبل النوم والأذكار 🌹

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقولات بقلمي مي مدونة

 مقولات بقلمي – مدوّنة ميّ https://www.maioona.com/byme