الخميس، 22 سبتمبر 2016

زوجي لا يشبع رغباتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
مشكلتي تتلخص في معاشرة زوجي لي فهو لا يشبع رغبتي وهو مقل جداً بالجماع فيكتفي بمرة كل عشرة ايام تقريباً , طلبت منه أن يصحح الوضع فيرد بقوله ( هذا يكفي ) ويعتذر بانشغاله بالعمل .
حاولت بأكثر من وسيلة من وسائل الإغراء لكنه لم يتغير في الوقت الذي أتعب فيه واعاني نفسياً من هذا الوضع .
ارشدوني جزاكم الله خيراً , ماذا أفعل ؟ وكيف أجبره على تغير وضعه .


الأخت الفاضلة . .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
واسأل الله العظيم أن يجعلك من الصالحات القانتات الحافظات للغيب بما حفظ الله . .
أخيّة . .
بداية لابد أن تعلمي أن الله عزّ وجل ما ركّب هذه الغريزة في الذكر والأنثى لتكون عيباً أو مذمّة أو نقصاً . . إنما العيب والمذمّة والنقص أن يعتدي المرء بهذه الغريزة الحرمات .

والله جل وتعالى ما ركّب في الانسان هذه الغريزة وكلّفه برعايتها وتهذيبها إلاّ وأن ذلك من مقدور الانسان أن يصون نفسه ويحفظ ماء حياته من أن يريقه فيما حرم الله جل وتعالى .
أخيّة . . .
هل مشكلة زوجك أنه يعاني من نوع ضعف ، أو أنه ينظر إلى العلاقة الجنسيّة على أنها ينبغي أن تكون بهذا القدر ؟!
فإن كانت المشكلة أنه يعاني من ضعف ، فسأذكر لك بعض الأسباب التي تجعل الرجل يتهرب من الممارسة الجنسية . . فمن ذلك :

- ربما أن زوجك يعاني من ضغوطات نفسيّة أو اجتماعيّة ( كان يكون عليه دين أو يفكّر كثيراً في مسؤوليّة المعيشة ويضخم هذا الجانب في حسّه ) فمثل هذا التضخيم من شانه أن يزيد من الضغط النفسي عليه مما يقلل رغبته الجنسية !
- وربما يحدث الضعف للرجل ( ضعف الممارسة مع زوجته ) ربما لأنه يدمن ممارسة العادة السريّة ومشاهدة الصور المحرمة .
إن اعتماد الرجل في الممارسة الجنسية على الخيال ( كما يحدث في العادة السريّة ) يضعف من رغبته في العلاقة مع زوجته لأن عامل الخيال هنا يتأثّر بالمممارسة الواقعية ، الأمر الذي يسبب تشتت في الخيال فينعكس ذلك على ( الانتصاب ) والرغبة عموماً .
إضافة إلى ذلك فإن إدمان هذه العادة يُضعف ( الشرايين والأوردة الدموية ) في العضو الأمر الذي يسبب تسرّب سريع للدم الواصل للعضو عند الاثارة الجنسية مما يسبب سرعة الارتخاء بسبب ضعف هذه الشرايين أو ( تليّفها ) لكثرة الاحتكاك باليد .
- شعور الرجل بعجزه ، عن أن يشبع رغبة زوجته يسبب له أيضا نفوراً ( عاطفيّا وجنسيّا ) لأن هناك تصوّر سائد عند الرجل ( أن قيمة الرجل ورجولته في بيته لا يتعدّى أعضاءه ) !!
ولذلك عندما يكون هذا التصوّر في الذهن فإن ذلك يعني اهتزاز شخصية الرجل في نفسه مما يسبب له عُقد نفسيّة ، وهروباً من المعاشرة كنوع من الإبقاء على ( ماء الوجه ) !!
سيما لو صاحب ذلك إلحاح أو تصريح أو تلميح من الزوجة لزوجها ما يؤكّد له أنه غير قادر على أن يشبعها !!
ولذلك تبقى هذه المشكلة عند الرجل لها حساسيّة ( معيّنة ) ينبغي على الزوجة أن تكون أكثر حكمة وهدوءً في محاولة إصلاح هذه المشكلة .
- وربما يكون ضعف الرجل ناتج عن نقص في الهرمونات سواء ( هرمونات الذكورة ) أو ( الهرمون المسؤول عن افثارة الجنسيّة ) !!
أو ربما يكون مصاباً ببعض الأمراض التي تضعف الرغبة الجنسية كداء السّكري حمانا الله وإياكم منه ..
ومثل هذا له علاجه ، ومتوفّر . . ويبقى أن يكسر الرجل حاجز الخجل من زيارة العيادات المتخصصة في أمراض الذكورة .
- قد يكون النفور حاصل بسبب رغبة الرجل في ممارسة ( اللقاء ) بوضع معيّن ، ورغبة لزوجة تتعارض مع رغبة زوجها . .
لذلك لاحظي ماهي الأوضاع المحببة إلى زوجك ، ولو كان فيها شيء من عدم ارتياحك لها فالأفضل مطاوعته لأجل تحبيبه وكسبه .
- قد يقلل الرجل من جماع زوجته لعدم رغبته في الإنجاب !

- وقد ينفر الرجل - وربما المرأة - عندما تبدأ العلاقة أو الممارسة بدون أي رسول ولا دعابات ولا ملاعبات سواء من الزوج أو من الزوجة .
أخيّة . .
كما ذكرت لك سابقا : أن هذه المشكلة عند الرجل تعتبر منعطفاً خطيراً في شخصيته وكينونته كرجل . .
هو لا يحب أن يشعر بضعفه . .
وانعكاسا على ذلك فهو لا يحب أن يزور العيادات التخصصية في ذلك . .
الذي أنصحك به أخيّة :
أن توطّني نفسك على الصبر والرضا وإشغال نفسك بما يصرف عنك كثرة التفكير في ( الغريزة ) ، وحتى تساعدي نفسك على ذلك :
1 - ابتعدي عن المثيرات الجنسية من مناظر أو كلام مع الصديقات أو القراءة والاطلاع في مواضيع الجنس وما يتعلق به سواء على الانتر نت أو في المنتديات أو الكتب .
2 - تجنّبي الأطعمة التي من طبيعتها ( الحرارة ) .
3 - الإكثار من الصيام وقراءة القرآن .
4 - حاولي أن تستمتعي بزوجك حتى بدون جماع ، فهناك طرق متعددة يمكن أن تستمتع بها الزوجة بزوجها من دون حصول جماع ..
بمعنى أن لا تجعلي ( الممارسة ) بينك وبين زوجك محصورة في الجماع فحسب .. ربما أن ذلك يزيد من تهرّبه .. لكن عندما يجد الزوج أن زوجته يمكن أن تستمتع به من دون جماع فإن ذلك يقلل من هروبه ، وربما ساعده ذلك على تحسين مستواه في الأداء الجنسي مع زوجته مع الأيام .
5 - المبالغة الدائمة في الأغراء والتزين والتفنن أمام الزوج قد تشعر الزوج بالحرج والهروب من الممارسة .. لذلك كوني في ذلك على حدّ التوسّط والاعتدال .. بالقدر الذي يوازن بين تحقيق رغباتك وبين تحقيق نوع من الاستقرار النفسي عند الزوج .
6 - في حالات .. تحتاج الزوجة إلى أن تُصارح زوجها بالأمر بطريقة هادئة لا تجرح فيها مشاره أو تمسّ رجولته ..
من هذه الحالات عندما تكون الزوجة تشعر من نفسها رغبة شديدة وتخشى على نفسها العنت والضياع .. فلا باس أن تصارحه بهدوء ، وأن تساعده على أن يتجاوز هذه المشكلة ، وأن تشعرها ايضاً أنها معه في كل أحواله .
وأن تحاول إقناعه بمراجعة عيادة تخصصية في هذا الأمر . .

أمّا إن كان زوجك لا يعاني من ضعف لكنه يعتقد أن هذا القدر من الممارسة ( مرة في كل عشرة أيام ) يعتبر قدرا كافياً ( صحيّاً ) كما يعتقده بعض الناس . .
فالحل مع مثل هذا ليس هو في إجباره على العلاقة . . لكن :
- بحسن الإغراء والتجمّل والتجديد .
- والمصارحة بحاجتك لذلك ، والمصارحة بما قد يتسبب لك من آثار بسبب عزوفه غير المبرر .
- تذكيره بالله عزّ وجل وأن هذا حق شرعيّ لك لا يجوز له التهاون به مع وجود القدرة .

أعلم أن المصارحة قد يكون فيها نوع حرج ، لكن جيّد أن تكون المصارحة بإهدائه بعض السمعيات ( الأشرطة ) التي تتحدّث عن ثقافة وأدب العلاقات الزوجية .
من مثل أشرطة الأستاذ / جاسم المطوع .
والبوم الدكتور / ياسر قارئ ..
وغيرهما ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقولات بقلمي مي مدونة

 مقولات بقلمي – مدوّنة ميّ https://www.maioona.com/byme