الخميس، 29 سبتمبر 2016

قصص للاطفال قبل النوم



عنوان : قصة زكريا عليه السلام


مناسبة القصة لعمر ٣___١٣



قيمة المستهدف : الرزق بين يد الله سبحانه وتعالى


مناسبة القصة : الطفل الاناني والبخيل


{يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلَ لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيَّاً} [مريم : 7].


تمر الأيامُ والأعوامُ ، وزكريا - عليه السلامُ - يُشرِفُ على بيت المقدس ، ويرعى شئونه، ويكفلُ "مريم" فهو زوج خالتِها ، وأحقُّ بها !


وهو المسئول عن رعاية الجانب الديني ، لا همَّ له إلا عبادةُ الله ، وإقامةُ الصلاة ، ونشرُ دين الله ! والأمرُ بالمعروفِ والنهيُ عن المنكرِ ...



وذات يومٍ كان يتفقدُ مريمَ ، ويطمئنُّ على حالها ، فإذا هي تُصَلِّي ، وإذا هو يرى أمامها ما أذهله وأثار عجبه !



لقد رأى أمامها فاكهةً لم يأتها بها فمن دخل عليها ؟ ومن أين جاءت ؟



والعجيبُ الغريبُ أنها من فواكه الصيفِ .. والوقتُ شتاءٌ ! فمن أين لها هذه الرزق العجيب ؟!


وكيف حدث هذا الأمرُ الغريبُ ؟!
وقرر زكريا - عليه السلامُ -


أن يسألها ليعرفَ حقيقةَ الأمرِ ، فقال لها : {يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللهِ} [آل عمران : 37].
عندما أفتحُ عيني في الصباح أرى رِزقي حاضراً ، وحين يأتي المساءُ أرى رزقي حاضرا ..



لم أسعَ إليه .. ولا سألتُ الله أن يأتيني به !
وكيف يتملكك العجبُ ، وتستولي عليك الدهشةُ مما ترى ؟ أليس اللهُ يرزقُ من يشاءُ بغيرِ حِسابٍ ؟!



وكان لكلمات مريمَ أثرُها في نفسِ زكريَّا عليه السلامُ !


فراح يفكرُ في نفسه ...
لقد أصبح شيخاً عجوزاً ، وامرأتُه كذلك ، ولم يرزقهما اللهُ بالولدِ !
إن اللهَ خيرُ الرازقين !


يرزقُ من يشاء بغيرِ حسابٍ !


وتمنى أن يرزقه الله بولد صالح يرثُ علمه ويكون امتداداً للنبوة في آل يعقوبَ عليهم السلام.
وهنا بسط يديه ودعا الله قائلاً : {
رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْدَاً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ} [الأنبياء : 89].
ولم ينتظر طويلاً حتى جاءته الملائكةُ بالبُشرى من عند الله وهو قائمٌ يصلِّي في المحرابِ :

 {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل مِن قَبْلُ سَمِيَّاً} [مريم : 7].


إن الله هو الذي سماه .. ولم يكن هناك من يحمل هذا الاسم قبله !


فرح زكريا فرحةً غامرةً .. وسأل ربَّه ليطمئنَّ قلبُه {قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقدْ بَلَغَنِي الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} [آل عمران : 40].


وعاد زكريا يسأل ربَّه : {قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزَاً وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرَاً وَسَبِحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ} [آل عمران : 41].


وقد دعا زكريَّا ربَّه ، واستجاب الله دعاءه فقال : {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدَاً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ {89} فَاسًتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونُ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء : 89 ، 90].


إنه يسارعُ في الخيرات ، ويدعو الله ، والشعور يغمره بالرَّغَب والرَّهبِ ، وهو إذا أمسى كان خاشعاً لله وإذا أصبح كان خاشعاً لله !


ومِثلُ هذا هل يرده الله خائباً إذا دَعاهُ ؟!


حاشا لله ، وهو السميعُ للدعاء ، المجيبُ لمن كان عبداً لله حقاً وصدقا !!


وبعد .. فهذه قصة زكريَّا - عليه السلام - فماذا كان من أمر يحيى ؟




*ماذا تعلمنا يا أعزائي الصغار*


أن الرزق بيد الله وحده وأن الإنسان مهما سعى في طلب الرزق فلن يأتيه إلا ما كتبه الله له، ومهما حيل بينه وبين رزقه فإن رزقه آتيه كما يأتيه أجله ..
السعادة في هذه الدنيا ليست بوفرة المال، وإنما هي بالإيمان والقناعة والرضى، وإن الدنيا أهون من أن يضيق الإنسان ذرعاً لقلتها في يده.



خدمة ماماشجعيني لنصائح التربية

٠٠٩٦٦٥٠٧٦٣٢١٠٠

عذرا لا احلل حذف التوقيع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقولات بقلمي مي مدونة

 مقولات بقلمي – مدوّنة ميّ https://www.maioona.com/byme