السبت، 4 أغسطس 2018

قصص للاطفال ممتعه جدا ورائع لتعليم الاطفال وتوعيتم

قصص للاطفال ممتعه جدا ورائع لتعليم الاطفال وتوعيتم وغرس القيم الحميدة .




تقابل نمرٌ وأسد ... نظر كلٌ منهما إلى صاحبه .. قال النمر : ( ما لي أراك هزيلاً ضعيفاً ؟! ) ....
قال الأسد : ( انظر إلى نفسك قبل أن تذكر عيوب غيرك ... ألم تر وجهك الشاحب ... وجلدك الأجرب .. وفروتك .. المنحولة ؟! .. إن منظرك يثير الشفقة والحزن ! ).
قال النمر بصوتٍ ضعيفٍ : ( لديك حقٌ .. فأنا لم أذق طعم الأكل منذ أكثر من أسبوعٍ ... كأنما الغابة قد خلت من الحيوانات !! ).
ضحك الأسد وقال : ( كنت أظن أنني الحيوان الوحيد الذي لم يتناول الطعام في هذه الغابة .. واتهمت نفسي بالضعف والكسل ... إذن فحالنا واحدٌ يا صاحبي ... تعال نتعاون ونصد فريسةً نقسمها بيننا ... وأعتقد أننا نستطيع معاً أن نحصل على صيدٍ بسهولة ... ).
قال النمر : ( أعاهدك أن أتعاون معك في الصيد ، ونقسم ما نصيده بالتساوي ).
وهنا صاح الأسد : ( وأنا أعاهدك أن أبذل كل جهدي ومهارتي حتى نظفر معاً بصيدٍ سمين يشبعنا ... هيا أسرع ... فالجوع يكاد يقلتني ).
مشى النمر والأسد متخفيين ... من غير أن يصدرا أي صوتٍ ... وراحا يبحثان في كل اتجاه عن حيوان يصيدانه. فجأةً .. رأى الاثنان أرنباً جبلياً سميناً يسير بين الحشائش ، وهو يظن أن أحداً لا يراه.
قفز النمر والأسد في وقتٍ واحدٍ ... في اتجاه الأرنب .. وفي لحظاتٍ ... كانا على بعد خطواتٍ منه .. توقف الأرنب في مكانه من شدة الخوف والرعب .. وهنا دفع الأسد النمر دفعةً قوية أوقعته على الأرض ، وهو يقول : ( أنا رأيته أولاً ... هو من نصيبي ).
لكن النمر زأر بأعلى صوته ، وصاح في غضبٍ شديد : ( بل أنا الذي رأيته أولاً .. وأشرت نحوه قبلك ... ). اتهم كلٌ منهما الآخر بالكذب ، وادعى أن الأرنب من نصيبه. نسى النمر العهد الذي قطعه على نفسه ، وهجم على الأسد فضربه بقبضته القوية على رأسه ، ومزق بمخالبه جزءاً من فروته.
ثار الأسد ، والتف حول جسم النمر وأنشب أنيابه في رقبته ، وجرحه جرحاً عميقاً ... تألم النمر وصاح بصوتٍ دوَّى في أنحاء الغابة.
اشتبك الحيوانان في معركةٍ حاميةٍ ، ولم يقدر أحدهما أن يغلب الآخر. انتهت المعركة ... وخرج كلٌ منهما ضعيفاً جريحاً ... متعباً .. لا يستطيع الوقوف على أرجله.
ذهب الخوف عن الأرنب بعد أن رأى ما حدث وفر هارباً ، واختفى عن الأنظار.
نظر النمر إلى الأسد فوجده ينظر إليه هو الآخر ... في حزنٍ وندمٍ .. ثم سار كل منهما في طريقة يجر أرجله جراً.



*الفائدة من القصة*

أن الجوع الشديد قد يورد بعض الناس موارد الكفر والعصيان وترك الطاعات، وهو في ذلك شبيه بالفقر الذي يسوغ وصفه بالكفر أيضًا.

الإنسان الجائع يكون في أضعف حالاته, ومستعد لفعل أي شيء مهما كان للحصول على لقمة يعيش بها. وهذا للإنسان أما بعض الحيوانات أكلوا بعضهم بعضا.

خدمة ماما شجعيني أنتِ الأجمل في عين زوجك 00966507632100

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقولات بقلمي مي مدونة

 مقولات بقلمي – مدوّنة ميّ https://www.maioona.com/byme