السبت، 8 أبريل 2017

يتحمل الآباء المسؤولية عن سلوك أبنائهم

*العامل الأول والأهم لنجاح الآباء في التأثير على أبنائهم*





أيها الآباء والأمهات إن الطفل لا يولد عنيداً أو كاذباً أو مؤذياً أو كسولاً، كما أنه لا يولد صادقاً أو نشيطاً أو عطوفاً أو مثابراً، وإنما هي صفات يكتسبها الطفل من خلال البيئة التي ينشأ فيها وأهم مكونات هذه البيئة هما الوالدان والطريقة التي يتعاملان بها مع الطفل.




إن العامل الأول والأهم لنجاح الآباء في التأثير على أبنائهم هو أن يتحمل الآباء مسؤولية هذا النجاح ولا يلقونها على الأبناء.



فالأب الذي يعتبر ابنه هو المسئول عن كونه عنيداً سيكتفي بلوم ابنه وسيفقد القدرة على التأثير في سلوكه.





أما الأب الذي يعتبر نفسه مسئولا عن كون ابنه عنيداً فسيحاول فهم ابنه بشكل أفضل وسيراجع طبيعة العلاقة مع ابنه وطريقة تعامله وسيطور ويبدل من تلك الطريقة حتى يصل إلى النتيجة التي يرجوها.





بمقدار ما يتحمل الآباء المسؤولية عن سلوك أبنائهم ما يتخلون عن مسؤوليتهم ويكتفون بإلقاء اللوم على الأبناء سيفقدون قدرتهم على التأثير فيهم.




لذلك ربط الرسول عليه الصلاة والسلام بين نجاح الرعاية "سواء كانت رعاية الأب لابنه أو الأستاذ لطلابه أو المدير لموظفيه أو الحاكم لشعبه" وتحمل المسؤولية فقال: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته".




حينما يتعامل الإنسان مع أمر يجهله يصيبه الشقاء والعنت فمثلاً إذا حاول إنسان قيادة السيارة وهو لا يعرف شيئاً عن مكان المكبح أو ناقل السرعة ستكون تلك التجربة كابوساً بالنسبة إليه،





أما إذا انضم إلى دورة يتعلم من خلالها مكونات السيارة وكيفية القيادة فستتحول قيادة السيارة من كابوس مرعب إلى تجربة ممتعة.




إن هذا الأمر ينطبق على أي عمل يقوم به الإنسان عن علم ودراية بما في ذلك تربية الأولاد.




من الغريب أن أحدنا لا يلجأ إلى قيادة السيارة قبل أن يتعلم القيادة، ويأخذ شهادة تدل على كفاءته، في حين الكثير من الرجال والنساء يقدمون على عمل أخطر وأدق بكثير من قيادة السيارة وهو الزواج وإنجاب الأولاد وتربيتهم دون أن يقرؤا كتابا واحداً أو يحضروا محاضرة واحدة لها علاقة بالتربية!!




إن كثيراً من الآباء والأمهات يحملون ممارسات تربوية خاطئة تعلموها من آبائهم وأمهاتهم ويطبقونها على أولادهم دون مراجعتها وعرضها على ميزان العلم والدين،





وإنني أرجو أن تساهم المبادئ التالية في تحويل العملية التربوية من طريق شاق مليء بالعقبات إلى رحلة رائعة مليئة بالحب والتفاهم.



خدمة ماماشجعيني لنصائح التربية للاشتراك

تليجرام  @a_mam
Aisha11199 👻

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقولات بقلمي مي مدونة

 مقولات بقلمي – مدوّنة ميّ https://www.maioona.com/byme