الثلاثاء، 18 أبريل 2017

قصة حامي القطيع

قصة قصيرة للأطفال قبل النوم

عنوان القصة : #حامي_القطيع

القيمة المستهدفة : اعمل الخير بصوت هادئ،
فغداً سيتحدث عنك بصوت مرتفع



الفئات السنية : ٨___١٢

مصدر القصة : قصص الأطفال

الفئة المستهدفة : الطفل الخجول والانطوائي والاناني




كان شبلٌ رضيعٌ يلعب في الغابة ... سار الشبل .. وسار حتى ابتعد عن أبيه الأسد وأمه وإخوته ... خرج الشبل من الغابة وضل طريقه ... ظل يسير حتى وصل إلى مرعى واسع.



أُعجب الشبل بمنظر الحشائش الخضراء ... سار عليها فوجدها ناعمة الملمس.



قال الشبل في نفسه : ( هذا المكان الواسع الأخضر أجمل بكثيرٍ من الغابة ذات الأشجار الضخمة والأغصان المتشابكة ... فهنا أستطيع أن أجري ... وألعب ... وأمرح كما أحب ....).



جرى الشبل الصغير في طريقٍ منحدر إلى الوادي ... واندفع في جريه حتى وجد نفسه وسط قطيع من الأغنام ، كانت بينها حملانٌ صغيرة ...



رأى الشبل فراءها البيضاء فظنها أشبالاً مثله ... اقترب الشبل منها في ود فنظرت إليه وهي تتعجب ... ثغت الحملات الصغيرة بصوتٍ حاد : ( ماء .. ماء ) ... فانزعج الشبل الصغير ... ووقف يسمعها ويتأملها ... ورفع رأسه يحاول تقليدها فخرج من فمه صوت غريبٌ ... أشبه بمواء القط ... حاول الشبل الاقتراب من الحملان أكثر وأكثر ...



فجاء أحد الخرفان مسرعاً ونطح الشبل الرضيع بقرنيه نطحةً قويةً ... أوصلته إلى النعجة الأم ... ووجد نفسه تحتها .... ظنته النعجة أحد صغارها فتركته يرضع من ضرعها.




اكتشفت النعجة الأم الشبل الرضيع ... وحاولت أن تطرده أول الأمر ، لكنه تعلق بها ، ورفض أن يبتعد عنها أبداً ... ظناً منه أنها أمه .. وكلما أبعدته النعجة الأم عن طريقها عاد وتعلق بها.




مرت الأيام ووجدت النعجة الأم نفسها مسئولةً عن الشبل الرضيع ... تعتني به ... وترضعه مع صغارها ... وكان الشبل الصغير يلعب مع إخوته الحملان الصغيرة حتى أحبهم وأحبوه ... مرت شهورٌ ... وكبر الشبل وصار أسداً ضخماً ... لكنه ظل إلى جوار النعجة الأم ... لا يبتعد عنها ، ويلعب مع إخوته الذين كبروا وصاروا خرافاً ذوات قرون.





وذات ليلةٍ ... نام القطيع ، وكان الأسد راقداً بجوار إخوته الخراف وأمه النعجة العجوز .. فجأةً .. ظهر ذئبٌ متوحشٌ ... أخذ يقترب من القطيع النائم دون أن يصدر صوتاً ... وقد فتح فمه الكبير ... وظهرت أسنانه الحادة تلمع في ضوء القمر.



اقترب الذئب من النعجة الأم ، وقبض بأسنانه على ساقها وراح يجذبها ... صحت النعجة من نومها فزعةً ورأت الذئب يجذبها من ساقها ... فأخذت تثغو بأعلى صوتها : ( ماء !... ماء !... ).




استيقظت الخراف والأسد ، على صوت استغاثة الأم.


رأت الخراف الذئب يسحب أمهم ... فخافوا وأسرعوا بالهرب ... نظر الأسد إلى الذئب ، فشعر بالخوف مثلهم ... فلم يكن قد رأي ذئباً من قبل .... صاحت الأم بأعلى صوتها :
( أنقذني يا بني - أنقذني الذئب سيأكلني ! ).




بدأت قوة الأسد الشاب تتحرك في داخله فوقف على أرجله وأخذ يزأر بقوةٍ ... زئيراً دوى صداه في الوادي.


سمع الذئب صوت زئير الأسد فخاف وترك فريسته ... قفز الأسد نحو الذئب ... فلما رآه الذئب قادماً نحوه ... أسرع بالهرب .. أدرك الأسد الشاب النعجة الأم في الوقت المناسب ... ولعق بلسانه فروة رأسها بعطفٍ وحنانٍ ... فقامت وسارت عائدة نحو القطيع الذي بدأ يرجع من مخابئه.




سارت النعجة الأم فخورةً بابنها البطل ... ومن خلفها سار الأسد الذي عرف قوته لأول مرةٍ في حياته.



ومنذ ذلك اليوم ... لم يستطع ذئبٌ أو ثعلب أن يقترب من قطيع الأغنام .. بفضل حارسه القوي .. أخيهم الأسد.



                *الأم أعضائها بلا حدود*


الأم هي البيت الذي يتكون فيه الانسان قبل أن يولد ، هي مصدر الحنان والرعاية والعطاء بلا حدود و هي التي تسهر الليالي لترعى اطفالها ، و تعطـي الحـب الحقيقـي بلا مقابـل وبلا حـدود أو منــّـة وهـي التي ترشدنا إلي طريق الإيمان والشجاعة و هي البلسـم الشافـي لجروحنـا والكثير الكثير....



خدمة ماماشجعيني لنصائح التربية للاشتراك
Aisha11199 👻
@a_mam
لا نسمح بحذف التوقيع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقولات بقلمي مي مدونة

 مقولات بقلمي – مدوّنة ميّ https://www.maioona.com/byme