الاثنين، 23 يناير 2017

التشجيع

*قصة قصيرة للاطفال قبل*



عنوان القصة : أحمد والطائرة


القيمة المستهدفة : التشجيع



العمر المناسب : ٦_____١٠ سنوات



علاج مناسب للاطفال : الطفل الهادئ ، والكسول ، والمطيع ، الطفل غير واثق



أحكي لكم أحبابي الصغار اليوم قصة جديدة، بطلها الطفل أحمد، ليس ككل الأطفال، فهو مبدع ومبتكر، يحب الألعاب كثيرا، ويشتري له والداه كثيرا منها، وكلما زاره أحد من أصدقائه وجد عنده غرفة مملوءة بالألعاب خاصة به، مختلفة الأشكال والأحجام، وعندما جاء العيد اشترى والده لعبة جديدة له، وهي عبارة عن طائرة ورقية ذات ألوان جميلة، يطيّرها عبر خيط طويل يمسكه بيده.





 وكان أحمد يشعر بالسعادة والمرح، وهو يلعب بهذه الطائرة الجميلة الخفيفة التي تجعله ينظر إلى السماء وكأنه يداعب النجوم، وفي أحد الأيام خطر ببال أحمد تساؤل مفاده أن هذه الطائرة وغيرها كثير لعبٌ تستوردها الدولة، وتكلِّفها مبالغ باهظة، فلماذا لا نصنِّعها هنا ونوفِّر على الدولة هذه الأموال؟




هكذا تساءل أحمد!



ذهب أحمد إلى أمه، وعرض عليها الفكرة، وقال لها: إن هذه الطائرة التي اشتراها لي أبي لعبة يسيرة، أستطيع أن أفككها وأعرف مكوناتها، ثم أعيد تركيبها من جديد، رحَّبت الأم بفكرة أحمد وشجَّعته عليها، وقالت له:




وأنا سأقدم لك ما تحتاج إليه من نقود كي تشتري ما يلزمك.





 أثر هذا التشجيع من قِبل الأم في نفس أحمد، وزاده إصرارا على إتمام ما بدأه، وفعلا فكّك أحمد الطائرة، وعرف مكوناتها ومكان كل جزء من أجزائها، ودوّنها في ورقة لديه، ثم أعاد تركيبها من جديد ونجحت فكرته، أخبر أمه بما أنجزه، ففرحت كثيرا وسألته:





ماذا بعد يا أحمد؟


قال سأكمل ما بدأته يا أمي، سأشتري ما يلزمني من أدوات، كي أصنع الطائرة بنفسي، قالت الأم:



وهل تستطيع يا أحمد؟


قال بكل ثقة: نعم يا أمي، فتبسمت الأم وهي تردد في نفسها: ما أروعك يا بني!




أحضر أحمد كل ما يحتاج إليه لصنع طائرة ورقية ،واستغل غرفة في البيت لم تكن مستخدمة وعلى الفور بدأ في تجهيز الأغراض لصنع الطائرة من الأوراق والخيوط وغيرهما من الأدوات، ونجحت فكرته، وتمكن من صنع أول طائرة بنفسه، فزاده ذلك إصرارا وتشجيعا، وأخبر أمه بما فعل فأعجبت كثيرا به، وأثنت عليه وزادت من تشجيعه.





 عندما انتهى أحمد من صنع الطائرة الأولى بدأ في الثانية فالثالثة...



إلخ، ولما تجمَّع لدى أحمد عدد لا بأس به من الطائرات الورقية المصنعة بيده، فكَّر في بيعها لأصدقائه وجيرانه حتى يوسِّع مشروعه ويستفيد منه، ويواصل مسيرته التي بدأها بنجاح.





أرأيتم أبنائي الصغار كيف بدأ أحمد حلمه وكيف انتهى؟



وكذلك لاحظنا دور الوالدين وتشجيعهما له خاصة أمه، كل ذلك يجعلنا لا نرى شيئا مستحيلا، وإنما بالإصرار والتحدي والثقة بالنفس، وقبل ذلك كله التوكل على الله، يتحقق للإنسان ما يريد.


"امدحني وقد لا أصدقك, انقدني وقد لا أحبك, تجاهلني وقد لا أغفر لك, لكنك بالتأكيد إن شجعتني فلن أنساك" التشجيع أكسجين الروح


"امدحني يا أمي وقد لا أكون موهوبًا , ثقي بي وقد لكي اكون محل ثقة, لا تجاهليني أهتمي بي  لكي أكون موهوبًا , لكنك بالتأكيد إن شجعتني فلن أنساك"


💝 *التشجيع أكسجين الروح* 💝



خدمة ماماشجعيني لنصائح التربية للاشتراك 👩🏼 👏🏻




عذرا لا نحلل حذف التوقيع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقولات بقلمي مي مدونة

 مقولات بقلمي – مدوّنة ميّ https://www.maioona.com/byme